رسالة من أساتذة التعليم بالمغرب إلى السيد رئيس الحكومة الجديد
باسم الله الرحمَان الرحيم
من أستاذات و أساتذ التعليم بالمغرب :
إلى معالي الوزير الأول:السيد عبد الإله بنكيران
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته. و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و التابعين إلى يوم الدين.
قال عز وجل في سورة التوبة (آية105) :(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُه و المؤمنون..) صدق الله العظيم.
و بعد ،و كما يعلم الجميع لقد شهد المغرب حدثا مهما يوم 25 نونبر المنصرم حيث صوت المغاربة لصالح حزبكم(العدالة و التنمية)،
و كان الفوز فيها مستحقا و بهذه المناسبة يجدد كل الأساتذ و الأستاذات و خاصة العاملين بالعالم القروي بالمدرسة المغربية تهانيهم الخالصة متمنين لهذا الحزب كل التوفيق.
فكما هو معلوم و لا يخفى على معاليكم ،أن القضية التعليمية قد بقيت باستمرار على جدول أعمال الحكومات المتعاقبة من أجل
استنزاف الكثير من الطاقات المادية و لمصلحة أعداء الله بالإضافة إلى الإخفاقات على مستوى نشر التعليم و تعميمه، و تحسين جودة التربية، و تدبير النظام التربوي، و العناية بموارده البشرية.من هنا يثور سؤال بالغ الأهمية ، أي إصلاح تعليمي بل أي تجديد تعليمي في المرحلة الجديدة التي ستتكفلون بها إن شاء الله و تتحملون مسؤوليتها أمامه عز وجل؟
مهما كان الجواب عن هذا السؤال ، فإن ماهو مؤكد أنه لامجال لنهضة ديمقراطية تنموية مع وجود تهميش صريح للفاعل التربوي
( المدرس) في عمليات الإصلاح و مع سوء الأحوال الإجتماعية لهذه الشريحة العريضة بالإضافة إلى المناهج و برامج تعليمية
ثقيلة وزنا لا كيفا لا تلتفت إلى واقع التنمية و متطلبات الإندماج الفعلي فيها ، مع مظروف زمني دراسي أسبوعي و سنوي يَعدُّ الأطول و الأضخم عالميا ، و لا يكفي أحيانا كثيرة لاستكمال المقررات.
اليوم نحن مع العدالة الإجتماعية و التنمية الحقيقية، لكن هذه العدالة تستوجب الإسراع في تحقيق مجموعة من المطالب المشروعة و التي تدعو لها جل التنسيقيات و التي ستناضل من أجلها و تدعو جميع الشغيلة التعليمية إلى التكثل و الإنخراط الفعال مع روح المسؤولية و المواطنة ومن أهم المطالب نذكر :
* الترقي مباشرة (دون انتظار) من سلم إلى آخر بعد 10 سنوات أقدمية أو بعد استكمال الشرط6/15 سنة للترقي.
* الإسراع في صرف التعويض عن المناطق القروية و بأثر رجعي منذ التصريح الحكومي : يناير2009.
* الرفع من التعويض عن التعليم و التعويض عن الأعباء لتحقيق المساواة مع باقي موظفي الدولة.
السلم. و * التخفيض من الضريبة عن الدخل ب
* فتح باب خارج السلم لجميع موظفي وزارة التربية الوطنية لتحقيق العدالة الوظيفية.
* إصلاح الحركة الإنتقالية و ذلك بإلغاء الإلتحاق بالزوج(ة) كأولوية و الإحتكام إلى مجموع النقط المحصل عليها و بإضافة 3 سنوات
جزافية( أي 21 أو 24 نقطة جزافية) إلى ملف الإلتحاق. أما بخصوص الملفات الإجتماعية فتعطى الأسبقية للحالات المرضية الخطيرة أو المزمنة بعد الإدلاء بالوثائق المتبثة و الخضوع للفحص المضاد .أما الحالات الإجتماعية الأخرى فتطبق نفس المسطرة (أي إضافة 3 سنوات..)
سنويا من عدد الموظفين. * اجتياز الإمتحان المهني كل 4 سنوات أقدمية في السلم بدل 6 سنوات و بنسبة 15
* الرفع من التعويضات العائلية .
* الترشح لشغل منصب مدير مؤسسة للموظفين الأقل من 50 سنة ( تشبيب الإدارة ).
* إلغاء الساعات التطوعية و التقليص من ساعات العمل ( الإبتدائي ).
* اعتماد التخصص بالمدرسة الإبتدائية و تشجيع المدرسة الجماعاتية.
* تسوية تسوية كل ملفات كل الهيئات التربوية ( أساتذة الزنزانة 9- المديرين – المفتشين – الملحقين ....)
* الرفع في القروض الممنوحة للسكن و المدعمة من طرف مؤسسة محمد السادس و تخفيض النسبة إلى 1 بالمئة .
* تخفيض نسبة قروض الإستهلاك لفائدة موظفي وزارة التربية الوطنية، مما سيساهم في تنمية الإقتصاد المغربي.
* تحسين الخدمات الصحية لرجال التعليم.
* تسهيل الولوج إلى المرافق العمومية و الترخيص لمتابعة الدراسة الجامعية.
* محاسبة كل المسؤولين عن الإخفاقات و استنزاف أموال الدولة فيما يخص:المخطط الإستعجالي الذي زاد الطين بلة - البيداغوجيا الفاشلة "بيداغوجيا الإدماج " التي استغل البعض ميزانيتها الضخمة للإغتناء و نهب ما يمكن نهبه .
* إصلاح صندوق التقاعد و تحسين أوضاع المتقاعدين المادية و الإجتماعية.
* تحسين المعاشات .
و أخيرا نخبرك معاليكم أننا معشر الأستاذات و الأساتذ بحاجة إلى ثورة تعليمية لاستعادة كرامة المدرس(ة) و روح المدرسة المفقودة و المتمثلة في إشاعة قيم العقلانية و الحرية و الإبداع.........
و في الأخير لايسعنا إلا الشكر و الإمتنان لمعاليكم راجين من الله عز وجل أن تنجحوا في مهمتكم و في المسؤولية الضخمة الملقاة على عاتقكم ،إن الله سميع مجيب.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
توقيع : أستاذات و أساتذ هذا الوطن الحبيب
المصدر:
على الفايس بوك
0 التعليقات:
إرسال تعليق